أعلنت وسائل إعلام يمنية أن 31 صحفيًا وإعلاميًا استشهدوا في الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء، ضمن عدوانه المتواصل على اليمن.

وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لحركة "أنصار الله" أن الغارات استهدفت مبنى صحيفة "26 سبتمبر" ومطبعتها في صنعاء، ما أسفر عن استشهاد 46 شخصًا، من بينهم 31 إعلاميًا يعملون في مؤسسات إعلامية محلية.

ورغم الخسائر الفادحة، أصدرت الصحيفة عددها الأسبوعي الجديد في موعده، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍّ صريح للعدوان، حيث تصدرت الصفحة الأولى صور الشهداء من طاقم الصحيفة تحت عنوان: "رسالتنا مستمرة... إرهاب العدو الصهيوني لن يُرهبنا."

وأكدت إدارة الصحيفة أن العدوان لن يُسكت صوتها، ولن يُضعف عزيمة الصحفيين، مشددة على أن مواصلة إصدار الصحيفة تمثل إصرارًا عمليًا ومهنيًا على أداء الرسالة الإعلامية، رغم محاولات العدو إسكات صوت الحقيقة بدماء الصحفيين.

وفي بيان نعي أصدرته الصحيفة، اعتبرت استهداف الإعلاميين جزءًا من سلسلة الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال، مؤكدة أن "العدو الصهيوني يتعمد استهداف الصحفيين لنقلهم جرائمه في غزة وفلسطين، من مجازر وحصار ودمار شامل لكل مقومات الحياة".

وأشار البيان إلى أن دماء الصحفيين في صنعاء اختلطت بدماء زملائهم في غزة، مؤكدًا أن القصف المتعمد يهدف إلى كتم صوت الحقيقة وإخفاء جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعوب المنطقة.

ودعت الصحيفة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات الحقوقية والمنظمات الإعلامية ونقابات الصحفيين إلى إدانة هذه الجريمة، واعتبارها "جريمة إرهاب دولي" ضد الإعلاميين. كما شددت على أن "القيادة الصهيونية النازية" ستدفع ثمن جرائمها عاجلًا أم آجلًا.

من جانبهم، أفاد مسؤولون في القطاع الصحي اليمني أن الغارات الأخيرة أدت إلى استشهاد 46 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 165 آخرين.

وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت أنها استهدفت معسكرات عسكرية ومراكز علاقات عامة ومستودعات وقود تابعة لحركة "أنصار الله".

في المقابل، توعد المتحدث العسكري باسم أنصار الله، العميد يحيى سريع، بأن "العدوان لن يبقى دون رد"، مؤكدًا استمرار العمليات ضد الاحتلال للضغط من أجل إنهاء الحرب والحصار على غزة. (İLKHA)